×
Loading...

رواية طعم الذئب - عبدالله بصيص by Maktbah

Book Information

Titleرواية طعم الذئب - عبدالله بصيص
CreatorMaktbah
PPI600
Languageara
Mediatypetexts
Subjectرواية طعم الذئب - عبدالله بصيص
Collectionbooksbylanguage_arabic, booksbylanguage
Uploaderkazax1
Identifier20201118_20201118_0800
Telegram icon Share on Telegram
Download Now

Description

رواية طعم الذئب   تأليف : عبدالله بصيص الناشر : المركز الثقافي العربي - المغرب الطبعة الأولى : 2018م       "ستحين الراحة بعد قليل". يتنهد،يأخذ نظرةً شاملةً مُديراً عينيه بتمهل.. وجهه مكدود بنحو لم يخبَرْهُ على وجهٍ من قبل.. شاخت ملامحه.. شاخت.. يبدو لنفسه أنه أكبر من ثلاثين سنةً بكثير، يتمتم مستغرباً : "ثلاثة أيام فعلت كل هذا!". الجزءُ الصعبُ من رحلته انتهى، في القرية سيعرف كيف يصل بعدما يأكلُ وينام. يجب أن يأكلَ وينامَ أولاً حتى يصفو ذهنه من ظلال الأهوال التي مرّ بها في الأيام الثلاثة الفائتة ليكون عزمُه أقربَ إلى الرشد. "انتهى العذاب، سيذهب هذا الطَعْمُ غدً أو بعد غدٍ، كأنّني لم آكله أصلًا، انتهى.. انتهى". - المكان: الصحراء، الطبيعة: صحراوية، قاسية، جافة ولا مكان للضعف فيها. الشخصية الرئيسية: ذيبان، اسم مشتق من الذئب، مثير للرعب، مثال عن القوة! لا. هو العكس تماماً، وهنا كانت عبقرية الكاتب. - لا عنترة ولا شداد في هذه الرواية، لا فروسية ولا بطش ولا مقارعة سيوف. لا عبلة ولا بثينة. هنا "ذيبان" الانسان الضعيف الجبان بنظر القبيلة، لكنه الانسان المسالم الودود بنظر نفسه. لم يكن يريد شيئا من احد ولم يكن يريد ايذاء احد، لكن الجميع كانوا حوله ذئاب بشرية: اولهم امه التي ارادته ذئبا، ثم اترابه الذين استضعفوه فأهانوه وسخروا منه، ثم حبيبته التي هتته برجولته، ثم زوجة خاله المفجوعة، ثم خاله فالقبيلة فالعدو طالب الثأر الذي صفح عن جبان بال على نفسه... كلهم ذئاب وهو حمل في مجتمع بدوي قاسٍ، لا مكان للضعيف فيه. - يكمل الكاتب بإدخال عنصر الذئب في الرواية، والصراع بين الانسان والحيوان في الحياة، وكيفية هروب ذبيان منه والإختباء في جحر دفاعا عن وجوده، هذا الجحر الذي يشبه رحم الأم، وسيخرج منه ذيبان بتحول نفسي خطير وبعزيمة اشد. - يرتفع النسق الروائي بآنسنة الذئب، ويقوم الكاتب بعقد صداقة بين الذئب والإنسان، بإعطاء الذئب الأمان له وعدم افتراسه برمزية هائلة تقارن بين حنان ودماثة الحيوان مقارنة بقسوة وخبث الإنسان . - الذئب الذي شكل منعطفا حادا في حياة ذبيان وفي الرواية كان لا بد ان يقتل من دون ان يدافع عن نفسه، لفتة اعتزاز غابت عن البشر حالياً، وأكدت الطبع العدواني للإنسان، وتحوله لسفاح متى ما حانت فرصة لذلك! كذلك وفاء الذئب بقسمه وهذا عكس ما فعله خال ذيبان معه . - الرسالة الأخيرة للكاتب مع نهاية الرواية واضحة: اما ان تكون كلباً او ذئبا، انكان في الصحراء او في القرية( كناية عن الحضر) . - نقطة الضعف برأيي كانت في تدخل زوجة خاله امام الرجال (وهذا بعيد عن المجتمعات القبلية)، بالإضافة الى اقتراحها النزال وموافقة الجميع عليه وهو شيئ كان لا بد ان يكون قبل الإغارة والإحتماء. بالإضافة الى التصوير المادي للمرأة (غالية) فهي طول الرواية جسد في جسد! - اخيراً، لا بد من التساؤل عن سبب منع هذه الرواية! والتعجب لهكذا فعل!