×
Loading...

الهرم الذهبي عامر عريقات by Maktbah

Book Information

Titleالهرم الذهبي عامر عريقات
CreatorMaktbah
PPI72
Languageara
Mediatypetexts
Subjectالهرم الذهبي عامر عريقات
Collectionbooksbylanguage_arabic, booksbylanguage
Uploaderkazax1
Identifier20210729_20210729
Telegram icon Share on Telegram
Download Now

Description

الهرم الذهبي المرجع في الحكمة السرية   تأليف : القاضي عامر عريقات الناشر : دار فضاءات للنشر والتوزيع - عّمان الطبعة الأولى : 2008م   مع أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 التي باتت علامة فارقة في التاريخ العالمي الحديث ، تراجع المثقف الأميركي فوكوياما ، صاحب أطروحة نهاية التاريخ ، عما ورد فيها من “تنبؤات” بسيادة النموذج الرأسمالي الأميركي، وخصوصاً بعد إحتلال العراق ، أما المثقف الأميركي الآخر صموئيل هنتنجتون، صاحب أطروحة : صدام الحضارات ، فأشار بعد ذلك الأحداث ، وبعد أن تلقفها تيار المحافظين الجدد الحاكم في البيت الأبيض والبنتاغون ، إلى أنه قد قرأ المستقبل وتنبأ بما حدث . ويدري مَنْ قرأ تلك الأطروحة مدى الإفتراءات فيها ، ليس على الإسلام وحده ، بل تطال معتنقيه أيضاً على نحو عنصري بغيض يشير إلى طبيعة التربية الدينية لهذا المثقف ، وللمحافظين الجدد الذين نشأوا عليها في الولايات المتحدة الأميركية، وعلى أساسها ينظرون إلى العالم . غير أن هذا الكتاب ، الهرم الذهبي ، ليس رداً مباشراً ، أو غير مباشر ، على تلك الأطروحة التي مرّ عليها قرابة عشرين عاماً ، بل الكتاب في جانب منه قراءة لمعتقدات دينية مقدسة نشأ عليها المحافظون الجدد ، وتحديداً حركة المتجددين ، التي ينتمي إليها القس العنصري بات روبرتسون ، الذي اعتبر أن إصابة مجرم الحرب شارون بجلطة هو عقاب إلهي على إنسحابه من غزة ، حيث أن أرض إسرائيل هي لها بموجب أمر إلهي لا يمكن التنازل عنه أو نقضه ، وأن تعبير (الصهيونيّة المسيحية) يطلق أساساً على هؤلاء المتجددين ، وهم متغلغلون في المجتمع الأمريكي ويجمعون التبرعات لصالح إسرائيل . ومن جانب آخر هناك ترجمة وافية وممتعة لكتاب “مفتاح داوود” لإلياقيم بن حلقيا ، الذي يشرح كاتبه من خلاله الكيفية التي ينبغي من خلالها فهم الكتاب المقدس بعهديه ، وجملة التأويلات العنصرية تجاه الآخر ، بل كان الآخرين إلى الحدّ الذي يبعث الخوف في النفس حقيقة أيضاً ، هناك الكتب الدينية الأخرى ذات الطبيعة السمحة ، والتي كلها شرقية المنشأ تقريباً ، وتفيض بالسماحة والأخوة الإنسانية بشاعرية عذبة ومؤثرة . الكتاب من هذه الزاوية أشبه ما يكون بسياحة من نوع ما في الكتب الدينية، التي أسست للسلوك الراهن للبشر والدول ونظرتهم إلى العالم القديم والحديث . يبقى القول أن هذا الكتاب ليس كتاباً تجميعياً بل اختبرت مادته بين الدراسة وعرض المفاهيم الأساسية والترجمة بحيث يطلع القارئ العربي على المبادئ الدينية الأساسية التي يتحرك من خلالها العالم الآن ، في هذه اللحظة التي يتعرض فيها الإسلام لهجوم لا سابقة له وتتعرض البلاد ، التي خرج إلى البشرية منها ، إلى غزو وإحتلالات ونهب منظّم لثرواته وخيراته . ولا تريد هذه المقدمة أن تصادر رأي القارئ قبل أن يقرأه، بل يقيناً، إن رؤية الإسلام للإنسان والعالم أكثر تسامحاً وبساطة وعمقاً من سواه خصوصاً في ما يتعلق بأتباع الأديان السماوية الأخرى . وبمعنى ما قد يكون سياسياً ، يمكن للقارئ أن يكتشف إلى أي مدى تشير النصوص في هذا الكتاب إلى “إرهابية” الإستخدام السياسي للدين الذي تنتهجه سياسة البيت “الأبيض” سواء للدين الذي ينتمي إليه أصحاب القرار في ذلك البيت أو للإسلام السياسي والبواعث الإيديولوجية لذلك الإستخدام والتي يمكن إختصارها بالقول على لسان الحال : “لأنني الأبيض من المحافظين الجدد ومن حركة المتجددين والأميركي الأول صاحب التجربة الفذة في التاريخ والذي يقود العالم الآن فإنني أجدر منك أنت هنا بخيرات بلادك وأحق على أسس يتيحها تأويلي للعبارات الدينية التي أومن بها” .