رائد الشعر الإسباني الحديث خوان رامون خمينيث تأليف: حامد يوسف أبو أحمد خوان رامون خمينيث ولد في موغير الإسبانية في 23 كانون الأول 1881 وتوفي في سان خوان بورتوريكو في 29 أيار 1958، درس في جامعة إشبيلية وتخلى عن القانون والفن ليكرس نفسه للأدب متأثراً بروبين داريو والرمزيين الفرنسيين، تعرض للعديد من الأزمات العصبية ودخل المشفى في باريس ومدريد، سافر إلى فرنسا والولايات المتحدة حيث التقى زنوبيا كامبروبي حبيبته وملهمته وتزوجها عام 1916 لتصبح كل شيء في حياته، عاش في المنفى أثناء اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية 1936 وفي بورتوريكو تلقى خبر حصوله على جائزة نوبل للأدب عام 1956، يعد خمينيث ركناً أساسياً في تطوير القصيدة الحديثة وأعماله أكثر حداثة وعالمية في القرن العشرين وتسجل في خانة التقاليد الإسبانية في كل من القصيدة الشعبية والرومانسية، وكان له نمطه الخاص الذي يعرف عليه من وحدة أعماله وهو مؤسس وأستاذ في حركة الـ 27 الأدبية المهمة التي من تحت عباءتها خرج غاريثا ماركيز، وكان إلى ذلك مثالاً يحتذى لأجيال ثلاثة من الشعراء لما يمثله شعره من بساطة واختزال، بعد موت والده 1900 عانى من الكآبة بسبب الخوف الشديد من الموت حيث تجول في عدة مصحات ثم عاد إلى موغير وفوينتي بينيا (مزرعة العائلة) وفيها أمضى سنوات من القراءة والتأمل والسلام وتتحول المرحلة هذه إلى واحدة من أكثر فترات حياته الأدبية إنتاجاً. ‏ سنواته الأخيرة بدت مملوءة بغيوم سوداء نتيجة وضع زنوبيا الصحي بسبب مرض عضال وتمكنت من مقاومة الموت ثلاثة أشهر بسبب شائعة منح زوجها جائزة نوبل التي حصل عليها وتوفيت في 28 تشرين الأول 1956 في بورتوريكو وبفقدان ابتسامتها العذبة وحضورها الآسر لم يتمكن خوان رامون من العيش فالتحق بها نهائياً بعد عام ونصف العام. من أعماله (حدائق بعيدة ) ، (مظهر الحزن) ، (الأغنية التائهة )، رواية (أنا وحماري). يضم الكتاب ترجمة للشاعر خمينيث وريادته للشعر الإسباني، ويدرس مراحل تطوره الشعري عبر خمسة فصول: الفصل1- خوان رامون خمينيث والحركة الحديثة الموديرنيزم. الفصل2- خوان رامون خمينيث والحركة الرمزية. الفصل3- خوان رامون خمينيث والشعر الصافي أو الخالص. الفصل4- شعر خوان رامون خمينيث الأخير وتجربته الصوفية. الفصل5- خوان رامون خمينيث والشعر العربي الأندلسي.