×
Loading...

شرشبيل: رحلة الشاطر مهاود من كفر السلطان الى عين الخير مرورا بشرشبيل - رواية by books4all.net

Book Information

Titleشرشبيل: رحلة الشاطر مهاود من كفر السلطان الى عين الخير مرورا بشرشبيل - رواية
Creatorbooks4all.net
LanguageArabic
Mediatypetexts
Collectionbooksbylanguage_arabic, booksbylanguage
Uploadermallouli
Identifiercharchabil
Telegram icon Share on Telegram
Download Now

Description

شرشبيل: رحلة الشاطر مهاود من كفر السلطان الى عين الخير مرورا بشرشبيل - رواية تأليف: نجلاء محمود محرم بدون ناشر وتبدأ الحكاية بنزول مهاود من القطار أخذتـه غفوة.. اسـتيقظ على صوت صراخ فرامل القطار المتقطع : " إئ.. إئ ".. وعلى هزات وأرجحات.. نهض.. دفعه تيـار متحرك فى طرقة عربة القطار المزدحمـة.. قاوم.. حاول أن يثبت قدميه.. النوم ما زال يخدر انتباهه.. تشبث بأظهر المقاعد.. أمسـك بأكتـاف الجالسـين.. لكنه كان يخطو رغما عنه.. ويخطو.. ويقترب من باب القطار.. وتفلت يده كل شئ تمسك به.. " أهذه هى المحطة؟ " النوافذ أمامه مغلقة.. وحمى التزاحم لا تجعل أحدا يرد عليه.. أصبح فى حلق الباب.. وهاهو الآن على رصيف المحطة.. حبات العرق تغطى وجهه الأسمر.. وشعره الأجعد تشعث وانتفش! أعاد تشمير أكمام قميصه المقلم.. جذب ياقته إلى قفاه.. رفع سرواله لأعلى.. خبط بلاط الرصيف البازلتى الأسود بقدميه خبطتين نافضا حذاءه قبل أن يتلفت حوله.. " لابد أن تكون هذه : طلع النخل! نعم.. وإلا فلماذا كان هذا التدافع؟ " عوت صفارة القطار طويلا قبل أن يجر عرباته المتثاقلات ويرحل كاشفا الجهة الأخرى من الرصيف.. تسمرت عيناه على اللافتة العريضة المحمولة على قائمين معدنيين.. " محطة شـرشـبيل! " بعد لحظات من الذهول صرخ : القطار! جرى.. أرجح ذراعيه.. ملأ الهواء قميصه فصار كالأحدب.. " انتظر! أنت يا عم ! يا سواق ! " ضاقت خطاه وهدأ اندفاعه.. كمقذوف يفقد سرعته.. القطار أمامه صار مجرد نقطة بعيدة.. وقف يلتقط أنفاسه.. يداه فى وسطه.. صدره يعلو ويهبط.. مسح عرقه بكم قميصه المتهدل.. زفرَ زفرةً طويلة لافحة.. انحنى يلتقط حقيبته.. استدار فى ذعر.. تلفت يمنة ويسرة.. الحقيبة ما زالت فى القطار! " رحلة غم من أولها!" مضى خارجا من محطة " شرشبيل ".. عاقدا ذراعيه خلف ظهره.. مصدوما.. غريب فى البلد الغريب